ما الفرق بين الذنب والسيئة، يقصد بالذنب ارتكاب معصية بين العبد وربه أي أنه لا تتعلق بحقوق العباد، أي ان يقوم العبد بمخالفة أوامر ونواهي الله عز وجل، وتنقسم الذنوب الى نوعين هما الكبائر والصغائر، اذ ان الكبائر قد وردت في القرءان الكريم والسنة النبوية الشريقة كالقتل وأكل اموال اليتامى والزنا، وهؤلاء وعدهم الله بالهلاك في الدنيا والعذاب الشديد في الاخرة.
ما هو الفرق ما بين الذنب والسيئة
هناك فرق كبير بين الذنب والسيئة فالسيئة تعد من صغائر الذنوب، وتعني كل ما يسوء العبد سواء في الدنيا أو الأخرة، وتجوز فيه الكفارة، حيث اتجه البعض الى انه يوجد فرق بين السيئات والذنوب استنادا لقوله تعالى ” إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ” اذ يجوز التكفير عن السيئات التي تتعلق بحقوق العباد كالظلم والغيبة والسرقة وغيرها.
كيف يتم التكفير عن السيئات
يتساءل الكثير من الأشخاص عن الحسنات والأعمال التي يمكن فعلها للتكفير عن السيئات حيث ان السيئات تعمل فيها الكفار بخلاف الكبائر، وكفارة السيئات هي صيام شعر رمضان المبارك، والالتزام باداء الصلوات الخمس، فقد قال النبي عليه السلام ” لصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر ” أي أن الحسنات تذهب السيئات وليس العكس صحيحا.
الحسنات تمحو السيئات لكن السيئات لا تبطل الحسنات، كما أن السيئات لا تضاعف من حيث العدد، بخلاف الحسنة التي تضاعف الى عشرة أمثال وذلك لقوله تعالى ” مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا ” ولا شك في أن أكبر الكبائر التي يمكن أن يقترفها الانسان في هذه الدنيا هو الشرك بالله، وقول الزور، وعقوق الوالدين.
بعض اجتهاد اهل العلم في توضيح الفرق بين السيئة والذنب ظهرت بعض الأراء منها أن الذنب يعد من الكبائر وتكون بين العبد وربه كالشرك بالله وغيره، في حين ان السيئة تعد من الصغائر التي يكفر عنها وهي تتعلق بحقوق العباد كالظلم والسرقة والغيبة .