هل معرفة الغير ممكنة حلل وناقش، هناك الكثير من المواضيع والقضايا الاجتماعية التي يمكن طرحها للنقاش الهادف والبناء وتنمية الفكر المجتمعي بين كافة الأفراد في المجتمع، ومن المواضيع الهامة التي يمكن التحدث عنها بشكل موسع و تفصيلي فهو هل معرفة الغير ممكنة؟ من المواضيع الفلسفية والقضايا الفكرية التي تصدرت صفحات المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي حيث بدأ الكثير من الناس بالبحث والتحري من أجل الوصول إلى جواب مقنع وهادف، حيث في مقالنا هذا اليوم سوف نتعرف على هل معرفة الغير ممكنة حلل وناقشوالمزيد من المعلومات والتفاصيل الهامة حول هذا الموضوع.
هل معرفة الغير ممكنة حلل وناقش
من المواضيع والقضايا التي يبحث الكثير من الناس عن التوصل لجواب هادف لها هو موضوع معرفة الغير ممكنة أم لا، بداية إن معرفة الغير تعتمد على عدة مفاهيم و أطر يجب إدراكها، قام بتفسيرها الفلاسفة والمفكرين والمثقفين والتي نتج عنها تباين واختلاف في الآراء والأفكار الناتجة، حيث أن جواب سؤال هل يمكن معرفة الغير تتضمن الإجابة إما نعم أو لا، ولكن أن ندرك أن معرفة الغير هو أم غير مستحيل أو شبه معروف، حيث يمكننا أن نعرف غيرنا من خلال التواصل فهو الذي يضمن لنا امكانية معرفة الغير، والتعايش والتواصل مع الاخرين أيضا يسهل علينا معرفتهم وهذا رأي الفيلسوف الفرنسي موريس ميرلوبونتي، بينما الفيلسوف والمفكر جون بول يرى بأن معرفة الغير مستحيلة وغير ممكنة وذلك لأن من الصعب أن تقوم الأنا على الحكم بأشخاص لا ندركهم جيدا ولا نعرف عنهم سوى أمور بسيطة غير كافة لنعرفهم.
معرفة الغير من وجه نظر نيكولا مالبرانش
لقد عبر المفكر و الفيلسوف حول موضوع معرفة الغير وكان له رأي خاص به وهو أنه لا يمكن أن ندرك تماما ونعرف الآخرين من احاسيس ومشاعر بشكل مباشر، بل ندرك بشكل تقديري و افتراضي، وقد تكون احكامنا تجاه الآخرين خاطئة وغير صحيحة وذلك لأننا نحكم على الآخرين من خلال عواطفنا ومشاعرنا ولا نستطيع أن نفصل في هذا الموضوع عقلنا عن عواطفنا وهذه فطرة خلق الله عليها الإنسان، لذلك فإن معرفة الغير تبقى بصورة شكلية فلسفية ولها الكثير من التصورات المتباينة والمختلفة من شخص لشخص لآخر، وفي حال كان الشخص انطوائي انعزالي فهنا تكون معرفة الغير غير ممكنة بل و مستحيلة أيضا.
موقف الفيلسوف سارتر من معرفة الغير
قام الفيلسوف و المفكر سارتر بالتصريح عن رأيه في موضوع معرفة الغير ممكنة أم مستحيلة، حيث أكد سارتر بأن معرفة الغير تكون مستحيلة وغير ممكنة في حال نظرنا إلى الفرد كذات وذلك لأن المعرفة تحتاج إلى الكثير من المقومات والخصائص مثل الوعي والإرادة والإدراك والذات و الكثير من الخصائص الأخرى، أما في حال اعتبرنا موضوع معرفة الغير أنه موضوع جسدي فحينها يمكننا أن تعرف الآخرين و نحكم عليها حينها، ولكن يجب أن نكون على علم ودراية بأن معرفة الغير تجمع بين الذات والجسد حتى نستطيع أن نتقن معرفة الآخرين، وهنا حكم سارتر بأن معرفة الغير مستحيلة وغير ممكنة
اختلف العلماء والفلاسفة في الإجابة على سؤال هل معرفة الغير ممكنة حلل وناقش وتباينت آراءهم وتضاربت فمنهم من يرى بأن معرفة الغير ممكنة ومنهم من يرى بأن معرفة الغير مستحيلة حاليا وقد يطرأ تغير في المستقبل القريب.