صحة حديث اطووا ثيابكم فإن الشيطان يلبس الثياب المنشورة، إن الأحاديث النبوية الموضوعة، وهي تلك الأحاديث الضعيفـة التي تنسب إلى النبي، ويكون هذا الحديث مكذوبا لا أساس له من الصحة، ولـذلك علينا المعرفة جيدا أن علم الحديث أحد أهم العلـوم الدينية كما يعد المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد كتاب الله المحكم بهذا يمكن أن يتم الاعتماد على السنة النبوية ثانيا بعد القرآن في بعض الأحكام والمسائل والتشريعات المختلفة التي تنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
هل الشيطان يلبس الملابس المعلقة
المهم في جانب طي الملابس وعدم تركها كما هي معلقة في أحد جنبات الغرفة أو المنزل، تعتبر واحدة من أهم الأمور التي لابد من إدراكها وفهمها، ولأن الشيطان في غالب الأحيان يقوم بارتدائها ليلا في حال كانت معلقة، كما ويجب ليلا تنظيف الأماكن التي يتم الجلوس بها مثل تنظيف السرير الذي ننام عليه لأن الشيطان ينام على السرير ويتخذه مكانا عندما يكون فارغا، وهو كل مـا لا تعرفه عن الشيطان.
حكم تعليق الملابس في الدولاب
إن مسألة وجود حكم تعليق الملابس أو الثياب في الدواليب أو الحمامات واحدة من أهم المسائل التي اهتم بها بعض فقهاء وكان لهم رأي في ذلك، عندما صرحوا بالقول الواحد أنه لا علاقة بهذا الأمر لأن أمر تعليق الثياب في الدولاب أمر طبيعي فهو مكان مفرغ ومخصص لوضع الثياب، وأما عن تعليق الثياب في بيت الخلاء للحظات أمر ايضا لا علاقة له، لـأنه الثياب تكون معلقة في بيت الخلاء بغرض الاستحمام والاستخدام فيما بعد الاستحمام أما دون ذلك، إذا استمر تعليق الثياب ساعات طويلة في بيت الخلاء فإنه مكره لأن بيت الخلاء هو البيت الذي يستقر فيه الشياطين ويتخذونه مكانا لهم.
أن الشيطان يجلس إلى مواقدكم
إن الشيطان يجلس في مواقدكم المقصود بها أن ابليس أو الشيطان يجلس ويستقر في الأماكن التي تجلسون بها، لـذلك نجد أن الدين الإسلامي حثنا على تنظيف تلك الأماكن جيدا قبل الجلوس بها أو النوم عليها أو الوقوف بذلك الأماكن حتى لا يمسنا.
صحة حديث اطووا ثيابكم فإن الشيطان يلبس الثياب المنشورة//:
الإجابة على هذا الحديث، أن هذا الحديث ورد عن جابر عن النبي عليه السلام أنه قائله، ولكنه من الأحاديث الموضوعة المكذوبـة والمنسوبة إلى النبي، والعمل بمقتضاه بدعة لعدم وردوه، ولكنه ممن يتعلق بالغيبيات، عفا الله عمن قاله ومن نشره.
إن صحة حديث اطووا ثيابكم فإن الشيطان يلبس الثياب المنشورة، غير صحيح لأنه حديث موضوع نسب كذبا عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يرد نص صحيح يشير إلى ذلك في السنة النبوية.
