هل وجود الغير ضروري لوجود الأنا، إن مصطلح ومفهوم الغير أحد أبرز المفاهيم التي ظهرت في القرن الحديث، كما أنها واحدة من المفاهيم التي احتلت مجموعة من كبار فلاسفة العصر الحديثة، وبالتحديد الفيلسوف الألماني الكبير فريدريك، فبدأت تأخذ تلك الكلمة موقعا في الصدارة، لتعزز في معانيها الراسخة مفهوم اهتمام الأفكار الفلسفية التي تتمحور حول الذات ومن هذا المنطلق لا بد لنا من بيان معنى هذه الفلسفة وانتاج أفكار جديدة حول هذه الموضوع.
نموذج تحليل السؤال هل وجود الغير ضروري للذات
يأتي تحليل هذا السؤال على عدة صياغات وأشكال لا يمكن فهمها إلا من خلال فهم الصيغة الأولية والمجموعة الأساسية من الكلمة التي تعبر عن تقدير الذات، لأن الغير من الناحية المعجمية يحيل إلى الآخر، الذي يخالف في ويغاير ويباين وينفي ويحول الناحية الفلسفية من المنظور العلمي الذي يصف أنا على حساب الآخر إنه الشعور الذي يتجلى في علاقة المعايشة والعطاء، بالإضافة إلى إمكانية إتمامه أو مطابقته من حيث الفكرة والمعنى.
تحليل نص فلسفي وجود الغير كاملا
يأتي تحليل النص الفلسفي، في ظل دراسة الأطروحة العلمية، والتي يأتي مفادها بالاعتراف في وجود الـذات، في حين أن هـذا شرط في جود الأنا وبدون حضور الغير، وغير ممكن للانا معرفة كافة المستويات أو مظاهر وجودها، ولا يمكن من خلال تلك الطريقة الحصول على الوعي الذاتي إلا بالغير، فهذه النظرية جاءت من أجل إثبات الوسيط ما بين أنا ونفسي لتبين مدى تكامل العلاقات أو الصدقات، وهو ما لقاله سارتر.
هل وجود الغير تهديدا لـوجود الذات ؟
لا يمكن أن يكون وجود الغير أكبر تهديد للذات، إلا في حالات استثنائية نادرة، وهي واحدة من أهم المحاور، التي تـوضح وتبين لنا التصور الذي يتجلى بالأساس في عدم إقصاء الآخر واعتباره جزءا مهما من الوجود الإنساني، وهذا أحد أكثر المواقف المعبرة التي نجدها موضوع اهتمام عند عدد كبير من الأساطير والفلاسفة الكبار خاصة هيجل وهو رائد الفلسفة الديالكتيكية، وهي المدرسة التي تحاول دائما البرهنة على شيء ينقصه.
إن وجود الغير ضروري لوجود الأنا، حالة ضرورية في استثنائيات وحالات معينة، في الغالب تبين لنا الاختلافات الجذرية، التي تحدث لنا عنها المؤلف ديكارت حول هذا التصور الذاتي اتجاه الغير.