بحث حول معية العلماء المسلمين الجزائريين pdf، لقد عاشت دولة الجزائر بمرحلة الاستعمار الفرنسي الكثير من الأوضاع الأمنية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية السيئة، فقد كانت بحاجة لهيئة شعبية جامعة، تدافع وتكافح لنيل هويتها الحضارية العربية والإسلامية ضد المحتل الفرنسي، من هنا جاء تشكيل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الذي كان بمثابة جدار من الفولاذ الحامي من أعباء التجربة النضالية، فقد بذل جهودهم وطاقاتهم من أجل الحفاظ على هوية الأمة وعقيدتها، والدفاع عن الجزائريين ضد خطط الاستعمار، والتصدي للبدع و الخرافات التي قد شوهت الإسلام، وقيمته الحضارية وثقافة المجتمع العريقة.
بحث عن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
جمعية العلماء المسلمين هي عبارة عن جمعية إسلامية جزائرية، تم تأسيسها من قبل مجموعة من العلماء الجزائريين في النصف الأول من القرن العشرون عام 1931م، فقد خطت الجمعية أهدافها وهي أعادة إحياء الشعب الجزائري والنهوض به وإصلاح المجتمع الجزائري، والحرص على زرع القيم والمبادئ والأخلاق الإسلامية الرفيعة، للمحافظة على الهوية من أجل أن الحصول على مكانة مميزة بين الأمم ضمن هويته العربية الإسلامية، حيث اتخذت شعارا لها الجمعية (الإسلام هو ديننا والعربية لغتنا والجزائر وطننا)، كما تم انشاؤها في يوم الخامس مايو عام 1931م، في نادي الترقي في العاصمة الجزائرية، على يد العلامة الشيخ عبد الحميد ابن باديس.
ما أهداف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
لقد حددت جمعية العلماء المسلمين العديد من الأهداف، التي تسعى لتحقيقها ضمن منشور للجمعية قد نشره الشيخ ابن باديس، بجريدة البصائر في العدد 160 الصادرة في السابع من أبريل 1939م، وهي تشمل على:
- التربية والتعليم
- تطهير الدين الإسلامي من الخرافات والبدع
- ايقاظ شعلة الحماس في القلوب أن بذل الاحتلال جهده في العمل على إطفائها لتنهار روح المقاومة عند الجزائرين
- العمل على إحياء الثقافة العربية ونشرها بشكل واسع، بعدما عمل المستعمر على طمسها
- المحافظة على الشخصية الجزائرية بمقوماتها الدينية والحضارية والتاريخية
- مقاومة الاحتلال وسياسته الرامية والسعي للقضاء عليها
- ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، أسست الجمعية العديد من الفروع والشعب لها على المستوى الوطني، حيث بلغ عدد الشعب ثمانية وخمسون في عام 1938م.
نشاط جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
بدأ الجمعية في ممارسة نشاطاتها وتنفيذ برنامجها الذي قد ضبطت جميع محاوره بالاجتماع الذي تم عام 1928م، مع العديد من صفوة العلماء الذين رجعوا من المشرق لتونس، فقد استجاب الشعب لهذا البرنامج وبدأ في تأسيس المساجد وانشاء المدارس والنوادي من أمواله الخاصة، ويستقبل العلماء وتيسير مهامهم، ولتسهيل الإشراف على متابعة العمل وتنشيط العمل التربوي المقدم في المدارس، فقد كلف الإمام عبد الحميد بن باديس اقتراح من الجمعية أن يتولى الشيخ الطيب العقبي مهمة الإشراف على العمل الذي يحدث في العاصمة وما يجاورها، حيث تولى الشيخ البشير الإبراهيمي العمل الذي يحدث في الجهة الغربية من البلاد ابتداء من تلمسان، أما قسنطينة وما جاورها بقيت تحت إشرافه شخصيا، وهكذا قد تقاسم الثلاثة العمل في كل القطر، وتنفيذا ما تضمنه القانون الأساسي للجمعية فقد تم إحداث شعب لها في مختلف الجهات من القطر.
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تم تأسيسها من قبل مجموعة من العلماء الجزائريين، في النصف الأول من القرن العشرون عام 1931م، في نادي الترقي في العاصمة الجزائرية، على يد العلامة الشيخ عبد الحميد ابن باديس، لإعادة إحياء الشعب الجزائري والنهوض به وإصلاح المجتمع الجزائري.