منوعات

شرح قصيدة لا تعذليه

شرح قصيدة لا تعذليه، قصيدة (لا تعذليه) والتي عرفت باسم العينية، و الفراقية، اليتيمة، وقمر بغداد فهي للشاعر ابن زريق البغدادي، واسمه بالكامل علي بن زريق يلقب بأبي الحسن، شاعر وكاتب من العصر العباسي، عرف عنه فطنته وعلمه وحبه للأدب، فهو شاعر مقل اشتهر في قصيدة واحدة، وهي لا تعذليه، عندما ذهب باحثا عن الرزق وترك خلفه محبوبته وزوجته في أمانة الله ورعايته، لكن المرض أنهكه ومات بعيدا عنها وبعيدا عن الوطن، فهو يناجي الا تطيل العتب واللوم فهو الصراع ما بين الروح والواقع.

صاحب قصيدة لا تعذليه

الشاعر ابن زريق البغدادي وهو أبو الحسن علي أبو عبد الله ابن زريق البغدادي، هو الشاعر العراقي المعروف من شعراء العصر العباسي مات سنة 420هـ، اضطره ضيق الحال والفقر إلى التغرب عن وطنه والذهاب للأندلس للسعي وراء الرزق والعمل، فقد اختلف الرواة حول خلفيته الأدبية ومدى شاعريته إذ أنه يبلغ منه إلا قصيدته الموسومة بلا تعذليه، فقد أحب زوجته كثيرا حيث قال هذه القصيدة في زوجته بعدما غادر من بغداد وقت ارتحاله للأندلس سعيا للرزق، لكن لم يحالفه العمر هناك فقد أصابه المرض وتوفى غريب بعيد عن أهله ووطنه، حيث كتب قصيدة لا تعذليه وقد عثر عليها معه وقت موته، في خطاب وداع لزوجته مفعم بالحرقة والشوق، فقال لا تعذليه فإن العذل يولعه.

شرح قصيدة لا تعذليه

في القصيدة يناجي الشاعر نفسه ويطالب منها ألا تطيل في اللوم والعتب لأن اللوم يزيد من عذابه، فهو يعلم أنها تقول الحق ولكن لن يصغي لها وهذا الصراع ما بين نداء الروح والواقع، فقد زادت النصائح الكثيرة هم الشاعر وحزنه في الوقت الذي حسبت أن هذه النصائح سوف تفيده وتعيده للصواب، فقال اتبعي في نصحه أسلوب اللين والرفق لأن قلبه حزين عليل على ما أصابه من ظروف حياته الصعبة، فقد كان قادر على تحمل المصائب وتجاوزها، لكن الهموم والمصاعب الكثيرة جراء سفره وترحاله قد أثقلت من كاهله وأتعبته، يكفيه من الحزن والهم المخاوف التي عانى منها في سفره وترحاله، حبث يترك في أمانة الله ورعايته المحبوبة في كرخ بغداد، التي كانت اية من الحسن قمر في طلتها يشع نور وسط نجوم السماء.

شرح أبيات قصيدة لا تعذليه

و بعدما ترك خلفة محبوبته القمر المنير في رعاية الله وأمانته في العراق، وفي لحظة الفراق وعندما حان الوداع رغبت لو أنني لم أفارق رغد الحياة ولا رغبة لدي لأصل إلى لحظة الوداع الأليمة هذه، كم مرة قد تكرر الرجاء وعدم الفراق ولكن الظروف الصعبة في الحياة أرغمتني على ما لا أرجوه وأتمناه وهو السفر والرحيل، فعندما تربعت الشمس على عرشها وأعلنت ساعة الرحيل قد انهمرت الدموع من أعيننا، وانتفضت الاهات من قلوبنا التي تعلقت بأمل وعدم الفراق، فهو بقسم بالله أن كل عذر أقدمه لكي أبرر به رحيلي وابتعادي عن حبيبتي هو عذر واه ولكنني أتمسك به محاولا إقناعها ونفسي بهذا السفر.

 

 

قصيدة لا تعذليه للشاعر ابن زريق البغدادي، لقب بأبي الحسن، شاعر وكاتب من العصر العباسي، عرف عنه فطنته وعلمه وحبه للأدب، سافر للبحث عن الرزق وترك خلفه محبوبته وزوجته في أمانة الله ورعايته، لكن المرض أنهكه ومات بعيدا عنها وبعيدا عن وطنه.

السابق
iburamin zero لماذا يستخدم
التالي
كيف أطور من نفسي وأنا بالبيت