شروط اكتساب صفة التاجر ويكيبيديا، تعتبر التجارة من أوسع الأبواب لكسب الرزق، قال ذكرها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (تسعة اعشار الرزق من التجارة)، فالتجارة لها أهمية بتعزيز العلاقات بين الدول ،وزيادة التنافسية والتنمية ،وتوفير فرص العمل ، لانها تحد من الفقر وتعمل على زيادة الإنتاجية ،وايجاد المزيد من فرص العمل لتحسين الجودة، فلا يكفي أن ينخرط الإنسان بالنشاط التجاري للحصول على صفة التاجر ،بل يجب أن يفعل ذلك نيابة عن نفسه ولحسابه الخاص، فهذا يتضمن عنصر المسؤولية الشخصية، فإذا لم يكن المدير في الشركة التجارية شريك في الشركة، لا يكتسب صفة التاجر، لأنه لا يعمل باسمه وحسابه الخاص، بل لصالح الشركة والعلاقة بينهم علاقة بين شراكة عمل.
من هو التاجر؟
التاجر هو من يشتغل في الأعمال التجارية ويتخذها له حرفة معتادة، ويتضح ذلك من تعريف التاجر الغير مرتبط بانتمائه إلى طائفة أو حرفة أو هيئة معينة، بل هو يرتبط بالعمل الذي يقوم بمباشرته، واحتراف العمل التجاري هو الأساس في اكتساب تلك الصفة، فقد ورد في الفقرة الأولى من المادة التاسعة بقانون التجارة الأردني، أن التجار هم تلك الأشخاص الذين تكون مهنتهم القيام بأعمال تجارية، فليس كافيا أن يمارس الأشخاص النشاط التجاري بل أن يكسبوا صفة تاجر، وهذا أمر طبيعي لأن التجارة مرتبطة بالائتمان الذي يعتبر عنصر شخصي تابع تحت مسؤولية القائم بالعمل التجاري، ونظر للمخاطر التي تترتب على ممارسة التجارة، فقد منعت المشرع على عديمي الاهلية والقاصرين لممارسة العمل التجاري.
ما هي شروط اكتساب صفة التاجر
ممارسة الأعمال التجارية لحساب الخاص، حيث يشمل الشرط الأساسي في العمل المطلوب الحصول على صفة التاجر ،وكذلك ممارسة عملياته المعتادة كالبيع والشراء لتحقيق الربح وحتى يكون محترف، فلا فرق بين كون العمل مشروع أو غير قانوني، لذلك من يشتري السلعة المهربة لبيعها يجعله تاجر، لذلك لا يسمى التاجر بذلك إذا لم يعمل حسابه الخاص باسمه ،وبعض الأحيان يمارس الشخص الأعمال التجارية ويحرم التجارة خلف شخص اخر متخفي وراءه، كذلك ممارستها على وجه الاستقلال، كما يشمل الطابع التجاري كلا من الشخص المخفي والظاهر، فالظاهر يعمل لحسابه ويثق به التجار ويطور من تجارته، لأنه يستفيد من أرباحه ويتحمل الخسائر، لأن التجارة تقوم على الائتمان ،وهذه الصفة الشخصية تستلزم تحمل كامل المسؤولية عن أعماله، وأخيرا صفة الاهلية التجارية.
الأهلية التجارية
إن في التجارة لا يكفي أن يمارس الشخص أعماله التجارية على وجه الاحتراف لكي يكتسب صفة التاجر، لذلك يجب أن تتوفر فيه الأهلية اللازمة لممارسة النشاطات التجارية، فالأهلية هي للصلاحية للشخص للقيام بالأعمال القانونية بشكل يعتمده القانون، فممارسة التجارة ضمن المفهوم القانوني يترتب عليه التزامات على صاحبها منها بلوغ سن الرشد في القائم بها، فالمشرع التجاري لم يحدد الأهلية التجارية في نص خاص، فالشخص يكتسب الأهلية التجارية عند بلوغه سن التاسعة عشر كاملة وذلك حسب نص المادة 40 في القانون المدني، وأن يكون متمتع بقواه العقلية وغير معتوه أو مجنون.
التجارة من أوسع الأبواب لكسب الرزق، لها أهمية في الكثير من المجالات المختلفة، وتوفير فرص العمل والحد من الفقر وخلق المزيد من فرص العمل، وبسبب ما يترتب عليها من مخاطر وضعت شروط لاكتساب صفة التاجر.