عقد زواج عرفي حلال مصري، الزواج العرفي هو زواج غير شرعي ومحرم في الدين الإسلامي، وبالرغم من ذلك إلا أنه انتشر بشكل كبير في الآونة الأخيرة بسبب مجموعة من المشاكل الاجتماعية التي تواجه الشباب مثل البطالة وعدم القدرة على الزواج، وقد دعت العديد من المنظمات إلى ضرورة الابتعاد عن هذه الظاهرة وإيجاد حل لها، كونها تلحق ضرر أذى كبير بالكثير من الفتيات، وفي السطور القادمة سوف نتطرق إلى الحديث بشكل مفصل عن الزواج العرفي وأسبابه وأضراره على الفرد والمجتمع.
ما هو الزواج العرفي
يعرف الزواج العرفي على أنه الزواج الذي يكتفي فيه الشريكان بكتابة ورقة يعترفان فيها بزواجهم، ويكون دون كتابة وثيقة موثوقة رسمية، وغالبا ما يتم في الخفاء بهدف تحقيق أهداف شخصية أو تلبية أمور غير مشروعة في الدين الإسلامي، ويتم الزواج العرفي دون علم ولي أمر الفتاة كما أن يتم في أغلب الأحوال دون شهود، وكل هذا مخالف لشروط صحة عقد الزواج حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل”.
حكم الزواج العرفي في الإسلام
يحرم الدين الإسلامي الزواج العرفي ويعتبره زنا كونه مخالف لشروط عقد الزواج الشرعي وورد عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث التي حرمت هذا الزواج حيث قال” أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل” كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام” لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل وما كان من نكاح على غير ذلك فهو باطل”.
آثار الزواج العرفي على المجتمع
للزواج العرفي العديد من الأضرار التي تقع على الطرفين وعلى الأبناء وكذلك على المجتمع، وفيما يلي سوف نستعرض أبرز أضرار الزواج العرفي:
- أن الزواج العرفي يضيع حقوق الزوجة والأطفال.
- يحرم الزواج العرفي الأطفال من الحياة في كنف ورعاية والديهما.
- يساهم هذا النوع من الزواج في نشر الكراهية وتفكك بنية المجتمع.
- من أبرز مشاكل الزواج العرفي اختلاط الأنساب وانتشار الفساد وانحلال الأخلاق عند الشباب.
- عدم اعتراف الزوج بعقد الزواج العرفي وبالتالي يضيع حق الفتاة.
عقد زواج عرفي حلال مصري بدون شهود
في الغالب لا يوجد عقد الزواج العرفي، حيث أنه يتم سرا بواسطة ورقة يتفق فيها الشاب والفتاة على الزواج، ولا يوجد للزواج العرفي مهرا ولا مؤخر في حالة الطلاق، وهذا سبب تحريم الدين الإسلامي لمثل هذا الزواج، لما فيه من أضرار جسيمة تقع على الطرفان.
بالرغم من المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الشباب في الوطن العربي، إلا أنه لا يحق لهما أن يتزوجا في السر، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء”.