ماذا تعني النفاثات في العقد، تتحدث سورة الفلق عن اليهود في مكة المكرمة الذين كانوا يسحرون النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويحاولون الإيقاع به بأي طريقة كانت، وقد كانت هذه السحريات تسبب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ولرفاقه الكثير من المشاكل، وقد علم الله عز وجل بما يحدث، فأنزل سورة الفلق كي يستعين بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الحفاظ على أنفسهم والوقاية من شر المشعوذين والمتسحرين، وكان بعض اليهود بنشر السحرة في مكة المكرمة بعض الطرق السحرية التي يمكن استخدامها لتسليط السحر على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولهذا السبب نزلت هذه السورة.
سبب نزول سورة الفلق
سورة الفلق هي السورة رقم 113 من القرآن الكريم، ونزلت تحديدا في مكة المكرمة خلال الفترة النبوية المكية، وتم تنزيلها في بسبب ما كان يمر به النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه من أحداث كبيرة من قبل الأعداء والمؤامرات التي كانوا يحاكونها ضدهم، والأذى الكبير الذي تعرض له الرسول صلى الله عليه وسلم وتحمله من المشركين، وذلك بعد محاولات الكفار في سحر النبي صلى الله عليه وسلم وايذائه وإلحاق الضرر به.
أهمية سورة الفلق
- تعزيز الإيمان بالله والاعتماد عليه في كل الأحوال.
- حماية المؤمنين من الأذى والشر، وذلك عن طريق الاستعاذة بالله من شر الأعداء والمتسلطين.
- تعزيز الثقة بين المؤمنين بأن الله سبحانه وتعالى هو الحافظ من كل شر.
- تعليم المسلمين الدعاء و الاستعاذة بالله من الأعداء والأشرار وكل من يلحق الأذى في غيره.
- إظهار قوة الإيمان والثقة بالله الذي يمكنه أن ينصر المؤمنين على أعدائهم.
ماذا تعني النفاثات في العقد
تبدأ سورة الفلق بدعاء يوجه المؤمنون إلى الله تعالى، يستعيذون به برب الفلق، أي الله الذي فتح الفلق، أي فتح باب الخير والبركة والنعمة، وهو واحد من أسماء الله الحسنى، ومعنى ( النفاثات في العقد) بمعنى الشياطين التي تنفث في العقدة، وهي عقدة تربط عظام الرأس في المنطقة الخلفية من الرقبة.، وهنا يحذر الله سبحانه وتعالى المؤمنين أن الله سبحانه وتعالى يحاول أن يلحق بهم الأذى والضرر دائما لذلك عليهم دائما أخذ الحيطة والحذر.
إن سورة الفلق تدل على الأهمية الكبيرة للتوكل على الله والاعتماد عليه في كل الأمور، وأن الله سبحانه وتعالى هو المنجي والحافظ لعباده، وأن الدعاء والاستعاذة بالله هي الأداة الأكثر مفعولا لحماية المؤمنين من الأذى والشر.