لماذا لا يهاجم الجهاز المناعي السرطان، مرض السرطان هو تحدي صحي يواجهه العالم بأسره وفي الآونة الأخيرة، شهدنا انتشار مثير للقلق لهذا المرض القاتل ويعد السرطان من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الوفاة في جميع أنحاء العالم، والواقع المؤلم أنه لا يميز بين أعمار الناس أو خلفياتهم الاجتماعية وهذا المرض الذي يهاجم جسد الإنسان بدون رحمة، يتطلب فهم عميق وتوعية شاملة لمواجهته بكل حزم.
ما هو السرطان
مرض السرطان هو مصطلح يستخدم لوصف مجموعة من الأمراض التي تتسم بنمو غير طبيعي وغير مضبوط للخلايا في الجسم. يحدث السرطان عندما تخرج الخلايا عن سيطرة النظام الطبيعي للجسم على نموها وانقسامها وتبدأ الخلايا السرطانية في النمو بشكل غير طبيعي ويمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهذا ما يعرف بالانتشار المتسلسل أو الانتشار النزاعي ويوجد العديد من أنواع السرطان التي تؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم، مثل سرطان الثدي، وسرطان الرئة، وسرطان القولون، وسرطان البروستاتا، وسرطان الجلد، وسرطان الدم، وغيرها الكثير وتختلف أعراض السرطان وطرق علاجه باختلاف نوعه.
كيف يهاجم السرطان الجسم
يهاجم السرطان الجسم عن طريق النمو غير المسيطر عليه والانتشار في الأنسجة والأعضاء المختلفة. هناك عدة طرق يستخدمها السرطان للهجوم على الجسم:
- يتميز السرطان بنمو الخلايا بشكل غير طبيعي وغير مسيطر عليه وتفقد الخلايا السرطانية القدرة على تنظيم نموها وانقسامها بشكل صحيح، وبدلاً من ذلك، تتكاثر بسرعة وتتكدس لتشكل كتلة من الخلايا الملتصقة معا تعرف بالورم.
- بمرور الوقت، قد ينمو الورم السرطاني ويمتد إلى الأنسجة المحيطة به ويتم ذلك عن طريق غزو الخلايا السرطانية للأنسجة المجاورة وتدميرها ويمكن لهذا الانتشار المحلي أن يتسبب في تدمير الأعضاء والأنسجة المصابة وتعطيل وظائفها الطبيعية.
- في بعض الحالات، يمكن للخلايا السرطانية أن تنفصل عن الورم الأصلي وتنتقل عبر الدورة الدموية أو اللمفاوية إلى أجزاء أخرى من الجسم. هذه العملية تعرف بالانتشار عن بعد أو التوسع المتسلسل، ويمكن أن يؤدي إلى تشكيل ورم ثانوي في أماكن بعيدة عن موقع الورم الأصلي.
هل يمكن مكافحة السرطان
إن تفشي السرطان في الأونة الأخيرة أثار الكثير من التساؤلات حول الأسباب والعوامل المؤثرة ويرجع زيادة انتشار المرض إلى عدة عوامل، من بينها تغيرات نمط الحياة الحديثة وزيادة معدلات التلوث البيئي والتعرض للمواد الكيميائية الضارة بالإضافة إلى ذلك، تسهم التغيرات الديمغرافية والتغيرات الغذائية في زيادة خطر الإصابة بالسرطان، ويشكل التشخيص المبكر والتوعية الصحية جزء مهم في مكافحة انتشار السرطان وعلى الرغم من التقدم الكبير في مجال الطب والأبحاث السرطانية، يظل التحدي الأكبر هو الكشف المبكر عن المرض تعزز التوعية المبكرة والتشخيص المبكر فرص الشفاء وزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة للمصابين بالسرطان.
إن فهم طرق هجوم السرطان على الجسم يساعد في تعزيز الوعي حول أهمية الوقاية من المخاطر والكشف المبكر عن السرطان وتطوير علاجات فعالة لمكافحته.